اصابة معلم بحروق في وجهه بسبب وصفة طبية



فهد الروقي- عفيف- سبق: أدّت وصفة طبية خاطئة من استشاري أمراض جلدية في مكة المكرمة، إلى إصابة وكيل مدرسة بمحافظة عفيف بحروق في وجهه، بعد أن استخدم الدواء لمدة يومين. 
 
وقال وكيل المتوسطة الأولى بعفيف، محمد عابد الحارثي، إنه توجّه لعيادة خاصة في مكة المكرمة -تحتفظ "سبق" باسمها- الأسبوع الماضي لغرض العلاج من حساسية داخل الجلد في الشق الأيسر من وجهه، وهناك وصفٌ له استشاري أمراض الجلدية في العيادة "هندي الجنسية" دواء عبارة عن محلول دوائي، وشرع في استخدمه يومي الخميس والجمعة الماضيين، حيث ظهرت على وجهه حروق شديدة.
 
وتابع أنه توجّه بعدها لعيادة أخرى في محافظة الطائف، حيث فاجأه طبيب الجلدية هناك بقوله إن هذا الدواء لا يناسب حالته، وإنما يستخدم لإزالة الزوائد الجلدية، مؤكداً له أن هذه الوصفة الخاطئة هي سبب الحروق التي ظهرت في وجهه. 
 
وذكر الحارثي أنه بصدد رفع قضية على الطبيب والعيادة، بسبب ما لحقه من أذى جسمي في وجهه، ونفسي بين زملائه وطلابه.
 
يُذكر أن دراسات صيدلانية أوروبية نشرت في العام الماضي 2012م تأكيداً أن الأطباء مسؤولون مسؤولية كاملة عن الوصفات الطبية الخاطئة التى يمكنها أن تتسبب في حدوث أضرار صحية جسيمة لعشرات الآلاف من المرضى، والتى قد تنتهي غالباً بالوفاة.
 
وقامت حينها مجموعة "صوت الصيدلة"، وهي عبارة عن مجموعة صناعية أسسها نخبة من الصيادلة في بريطانيا، بتقدير كم المشاكل والأضرار التى وصلت إلى نحو 34 ألفاً، قد تؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم للمريض سنوياً، حيث إن هناك أكثر من 10 آلاف مريض يموت منهم سنوياً.
 
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية صوت للصيدلية "روب داركوت" إن ما يقرب من نصف هذه هي الأخطاء الجسيمة تتسبب فيها أخطاء الطبيب المعالج، مضيفاً أن هناك بعض الحالات التي تلقت وصفات خاطئة مثل مريض تلقى قطرة للعين تحتوي على نسبة حموضة عالية للغاية، والتي قد تسبب العمى، ومريض آخر تلقى علاجاً بالبنسلين على الرغم من معاناته من الحساسية للمضادات الحيوية، والتي قد تؤدي إلى الوفاة على الفور.


المصدر سبق

0 التعليقات:

إرسال تعليق